هل هناك حقًا فنادق بتصنيف 7 نجوم؟
مع تزايد مقاييس الفخامة، وتعدد المعايير المحددة لتصنيفات المرافق السياحية اشتهرت عدة فنادق حول العالم بأنها تحمل تصنيف 7 نجوم، فكيف وصلت لمثل هذه الرتبة وماذا تعني؟.
يُزعم بأن صحفية غير معروفة كانت تغطي افتتاح برج العرب الشهير في دبي عام 1999 قد صاغت مصطلح “7 نجوم” لوصف الفخامة التي يتمتع بها ثالث أطول برج فندقي في العالم.
وأوضحت مارغريت باول، المديرة العامة للفندق في مقالها “لا يمكن تمييز مقاييس الرفاهية في برج العرب بوصفه أنه خمسة نجوم، واقترحت بأنه يجب أن يكون أول فندق فاخر بتصنيف سبعة نجوم في العالم”.
وتتحدث المرافق الفخمة عن الفندق وحدها مثل الديكور العربي المذهل، ورحلات الهليكوبتر، وأسطول من سيارات “رولز رويس” الفخمة، ومكتب استقبال في كل طابق، وخدمة متوافرة على مدار الساعة، وتأجير سيارات من طرازي “فيراري” و”لمبرغيني”.
ويتمتع الفندق بأعلى عدد طاقم موظفين مخصص لكل جناح، حيث هناك 8 عاملين لكل جناح، بتكلفة 3250 دولاراً لليلة، وللتجربة الرائعة في هذا الفندق لها ثمنها الذهبي، إلى جانب وجود جهاز آيباد مصنوع من الذهب عيار 24 قيراطاً في كل غرفة.
الآن، فإن مصطلح “7 نجوم” هو في الحقيقة تعبير يدل على الفندق الذي يتجاوز القمة.
ويول فيكر برادهان، وهو الذي قاد إستراتيجية الربح لفنادق ومنتجعات “ستار وود” في أمريكا الشمالية لمدة 11 عاماً قبل أن يطلق موقع الحجز الإلكتروني “سوت ستوري”، “فندق بتصنيف 7 نجوم يوجد فقط في أسلوب التحايل لدى خبراء التسويق الأذكياء. وقد يأتي أحدهم بمصطلح فندق 9 نجوم أو منتجع 10 نجوم”.
وبينما قد يفترض المسافرون بأن كل فندق يخضع لإجراءات مراجعة أداء صارمة، فإن عملية تصنيف الفنادق ليست متناسقة فعلياً في أفضل أحوالها.
وحيال ذلك، قال غابي ساغلي، وهو رئيس تحرير موقع “ترافلزو” للإعلام السياحي: “بشكل عام، إن شيئاً من نظام الخمسة نجوم مستخدم حول العالم لتصنيف أشياء مثل الخدمة، والطعام، والغرف الفعلية ووسائل الراحة. وبذكر ذلك، فإن متطلبات الحصول على تصنيف أربعة نجوم في الولايات المتحدة مثلاً يختلف عنها في دولة أخرى”.
فعلى سبيل المثال، حين تم افتتاح فندق “ميلان غاليريا” والذي كان يسمى سابقاً باسم فندق “غاليريا سبعة نجوم” عام 2007 في داخل نصب تذكاري تاريخي، فإن الفندق تقدم بطلب الحصول على “شهادة تصنيف الخدمات بسبعة نجوم” من شركة “أس جي أس” السويسرية للتصنيف والرقابة، وهي شركة عالمية رئيسة على لائحة فوربس 2000 العالمية لأكبر شركات العالم.
ويدعي الفندق أنه حصل على التصنيف من “هيئة تقنية عالمية”، لكن لا يوجد اسم لهذه الهيئة في السجلات. وحين تم الاتصال بشركة “أس جي أس”، فقد أجابت بأنها لا تعلم من الذي قام بمنح الفندق هذا التصنيف.
واستمر الفندق بعرض الشهادة تلك حتى عام 2011، وبما أنها أصبحت غير صالحة، فإن الفندق اكتفى بذكر أن أجنحته ذات تصنيف 7 نجوم. في الوقت ذاته، فإن شركة “أس جي أس” لم تعد تمنح شهادات تصنيف بعد الآن، وبدلاً من ذلك تعتمد على استخدام المعايير الداخلية لتصنيف الفنادق بالنسبة للمعايير المحلية أو العالمية.
وفي الولايات المتحدة، تقوم شركات مثل “فوربس” بتوفير أنظمة التصنيف القياسي. وفي غالب أوروبا يعمل اتحاد “هوتل ستارز” على ذلك؛ وفي بريطانيا فإن المسؤول عن الأمر هو رابطة السيارات (إيه إيه).
وفي العديد من الدول الأخرى فإن وزارة السياحة هي المسؤولة عن نظام التصنيف. لكن قد يتم وضع التصنيف من قبل وكلاء الحجوزات عبر الإنترنت أيضاً، مثل “أوربتز” ومجموعات الفنادق العالمية مثل مجموعة الفنادق الفخمة الصغيرة في العالم.
ويقول برادهان: “يمكن لأي شخص أن يبتكر تصنيفا للفنادق إذا كان لديك عدد كافٍ من الناس لاستخدامه على موقع إلكتروني معين. ولجعل أمر ما قياسياً كهذا وبشكل عالمي فإن الأمر يكلف مليارات الدولارات بالنسبة للفنادق لتصبح متوافقة مع مجموعة من القواعد التي يبلون بلاءً حسناً من دونها”.
وفي خضم فوضى تصنيف الفنادق، فإن غياب نظام عالمي واضح للتصنيف قد سمح لأسطورة السبعة نجوم بالظهور على الساحة، وينتشر المصطلح كلما افتتح فندق ضخم فاخر أبوابه. لكن بعدم وجود شهادة رسمية معتمدة للتصنيف فإن الأمر لا يتعدى كونه خرافة.
فنادق السبع نجوم الأكثر فخامة على مستوى العالم..
و"برج العرب" في الصدارة
نشر موقع "Billionaire News Wire" عددا من أبرز الفنادق السبع نجوم على مستوى العالم، فقبل سنوات قليلة كانت الفنادق تُصنف من نجمة واحدة وحتى خمس نجوم وفقا لمستوى الخدمات التي تقدمها، لكن ظهرت في الأعوام الأخيرة فئة جديدة من الفنادق الفخمة التي يتجاوز مستوى خدماتها جميع المفاهيم التقليدية للخدمة الفندقية الفاخرة والتي أصبحت تصنف ضمن فئة "7 نجوم".
1- برج العرب / دبي / الامارات العربيه المتحده :
يقع هذا الفندق على جزيرة صنعها الإنسان على بعد 280 متراً من شاطئ جميرا. إنّه رابع أطول الفنادق في العالم وهو موصول بالجزيرة الأصلية عبر جسر خاصّ. صُمّم خارجه ليبدو كشراع مركب عربيّ. يحوي الفندق على 28 طابقاً مزدوجاً وفيه 202 جناح. إنّ أبهظ الغرف تقع في جناح رويال وتبلغ كلفة البقاء فيها 19000 دولار تقريباً لليلة الواحدة.
صُمّم المبنى ليكون علامةً مميّزة في دبي مشابهة لمنزل الأوبرا في سيدني، ساعة بيغ بن في لندن وبرج ايفل في باريس. صمّمت شركة نيوزيلاندية هذا الفندق. فتح أبوابه في كانون الأول/ ديسمبر من عام 1999 واستُقبل بانتقادات وخلافات كثيرة ولكنّه أصبح اليوم مركزاً معروفاً ومهمّا جداً في دبي.
2. تاون هاوس غاليريا، ميلانو :
يقع هذا الفندق داخل منطقة تسوّق تدعى «ذي غاليريا فيتوريو ايمانويل 2» (Galleria Vittorio Emmanuele II ) وقد حصل على تصنيف السبع نجوم من شركة SGS وهي شركة مراقبة خاصّة. تبدو ردهة الدخول الى الفندق عاديّة جداً إلّا أنّ العلاجات المخصّصة للأثرياء تبدأ ما إن تطأ قدمك الفندق ويُسمح فقط لضيوف الفندق بالدخول.
يحوي الفندق على 20 جناحاً مصمّماً بأسلوب أنيق جداً ويستطيع الضيوف اختيار أقمشة الأسرّة والوسائد بمعنى آخر ستكون الغرف مليئة بكلّ ما تحتاجين إليه لتعيشي الفخامة على أصولها. لقد ظهر عددٌ من الانتقادات في ما يتعلّق بالخدمة التي يوفّرها الفندق فقد اشتكى الضيوف من ردّ بطيء على طلباتهم إلّا أنّ الفندق اعتذر عن التقصير وأصبح اليوم على قائمة أفضل الفنادق العالمية.
3. بانغو سيفن ستار هوتيل، بكين، الصين :
يُدعى هذا الفندق أيضاً مورغان بلازا ويحوي أبنية عدّة. يوفّر منظراً خلاباً على المحافظة الأولمبية في العاصمة الصينية والجادات الأولمبية تبعد خطوات منه كبيردز نيست حيث تقام الاحتفالات وواتر كيوب حيث يتنافس الناس على السباحة والغوص وقريباً منه أيضاً ستجدين المكتبة الوطنية الصينية (National Library Of China) وهي الأوسع في البلد والرابعة في العالم.
يحوي الفندق جناحين كبيرين ومطعماً يابانياً ومعبداً ورواقاً كبيراً.بُني الفندق على شكل تنين لأنّه يعتبر الحيوان الأقوى في الأبراج الصينية، وقد كانت عقيدة صينية قديمة متّبعة حين بُني الفندق، يقع هذا الأخير في مكان يصل مقرّ الحكومة بالمحور المركزي الذي يصل الى المدينة الصينية المحرّمة.
فُتن الضيوف بموقع الفندق وتجهيزاته الراقية وأطباقه المميّزة. يُعتبر بوفيه الفطور الأفضل ويمكنك أن تجدي تلفازاً في الحمّام حتّى. يبعد الفندق حوالى 30 الى 40 دقيقة من المدينة. وأقمشة الأسرّة كلّها جديدة ومميّزة حتّى إنّ النادي في الطابق الواحد والعشرين قد صُمّم بطريقة رائعة ليبيّن منظر المنطقة المحيطة بحيث يستطيع الضيوف الاستمتاع بأفق المدينة.إنّ ما يزعج الضيوف في هذا الفندق هو فقط عدم قدرة العمّال على الكلام باللغة الإنجليزية ولكن يمكنهم أن ينسوا مشكلة صغيرة كهذه باستخدام الإشارات مثلاً.
4. زهرة الشرق، جزيرة كيش، إيران :
بدأت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 2004 بتنفيذ مشروع سياحيّ ضخم في جزيرة كيش على أن يشمل مولات، أماكن لليخوت، مارينا، نوادي للغولف وفنادق وأماكن رئاسية.
سُمّي هذا المشروع «زهرة الشرق» (The Flower Of The East). وقد بُني الفندق الذي حمل الاسم نفسه باستخدام العناصر والهندسة المعاصرة والفارسيّة.
كان على المبنى أن يشبه شكل الزهرة وأن يحوي 200 غرفة للضيوف والسيّاح. كان هذا الفندق سيصبح على لائحة فنادق السبع نجوم بعد برج العرب إلّا أنّ المشروع أُلغي عام 2007. ولو أنّ الفندق قد استُكملت لكانت التسهيلات ستشمل ملعب غولف كبيراً ولكان نادي المارينا مركز الرياضات المائية في المدينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق